عارف الساعدي: المسرح عنصر ثقافي مهم في العراق
جبارجودي: سعداء بالوجوه التي تضيء فضاءات المهرجان
الفنون الشعبية ودار الأزياء تتألقان بإستعراض عظمة بغداد
ضيوف وجمهور المهرجان يتهادون على السجاد الأحمر
إنطلقت الجمعة.. العاشر من تشرين الأول الحالي، فعاليات مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح دورة (ميمون الخالدي)، برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وإشراف وزير الثقافة والسياحة والآثار أ.د. أحمد فكاك البدراني، ورئاسة نقيب الفنانين العراقيين مدير عام دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي، في فضاءات ساحة الإحتفالات الكبرى، بحضور ممثل رئيس الوزراء مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية الشاعر د. عارف الساعدي.. المهرجان تنظمه دائرة السينما والمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين، لغاية الخميس 16 تشرين الأول 2025.
تهادى الضيوف وجمهور المهرجان، على السجاد الأحمر، بحضور كبير لوسائل الإعلام قبل أن يستقروا على المقاعد في ساحة الإحتفالات الكبرى.. تحف بهم أضواء لامعة وبروجكتورات متوهجة تتحرك نحو الإتجاهات كلها، تهفهف حولهم الأشجار هه، ونسائم مطلع الشتاء باردة.. لطيفة.. عذبة، كأن المكان يحتفل معنا إيذاناً بعرس بغداد المسرحي ..
أدارت عرافة الحفل الفنانة د. شذى سالم، يساعدها باللغة الإنكليزية همام جبار، مستجملة الأجواء، أثناء ترحابها بالضيوف، على ضوء فيديوات تؤرخ لدورات المهرجان السابقة، وسيرة المحتفى به د. الخالدي، وإستذكار الراحل إياد الطائي، وأوبريت (حلوة بغداد) وإستعراض موجز للمسرحيات المشاركة في الدورة الراهنة.. السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح.
ورحب رئيس المهرجان د. جبار جودي، بالضيوف: سعداء جداً بتنظيم الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، سعداء بهذه الوجوه المائزة التي ستضيء فضاء المهرجان، داعياً ممثل رئيس الوزراء د. عارف الساعدي لإلقاء كلمة نيابة عن دولته: مرحباً بكم بين أهلكم أيها الأحبة.. تتوالى الأعراس الثقافية في بغداد، والمحافظات كافة، من معارض الكتب إلى مهرجانات السينما والشعر والأدب والفنون والدراسات الأكاديمية إلى المسرح الذي يجمعنا هذا المساء، مؤكداً: المسرح أقدم الفنون العالمية، وأعرقها.. فن يستبطن أسئلته فن يستبطن أسئلته وقلقه ليثيرها على الخشبة، تلك الخشبة التي تتحول من أمتار معدودة، إلى عالم كامل ومدن وشوارع وأنهار، متسائلاً: كيف يستطيع المسرحي أن يصنع عالماً كاملاً، على خشبة صغيرة أليست طاقة الكلمة مع السحر والجسد بقادرين على صناعة ذلك الجمال؛ لهذا تجد المسرح في هذي البلاد عنصراً رئيساً من عناصر ثقافتها وفناً ليس دخيلاً عليها إنما هو جزء من ثقافة هذا المجتمع، ونسيجه وإن كان بشكل يختلف عن المسرح اليوناني الذي ورثناه، ولكن هناك ملامح للقص الشعبي ولخيال الظل التي إشتهرت في العصر العباسي، وللحكواتيين وللتشابيه في التعازي الحسينية، وللكثير الكثير من جذور العمل المسرحي وتمظهراته..
مستطرداً: تحية وسلام لرواد المسرح إينما كانوا.. الذين أسسوا مسرحاً عظيماً في العراق.. السلام على الراود الذين مضوا والسلام على الفتيان.. طلابهم الذين إكتهلوا وما زال المسرح شاباً، فضيلة المسرح أنه يتناسل..ولاد لا يعرف العقم جيل يسلم الراية لجيل؛ لذا أطلق إسم الفنان د. ميمون الخالدي، على هذه الدورة؛ تثميناً لما قدمه.. أنقل تحيات رئيس الوزراء الى ميمون الخالدي، هذه ليلة منسية من ألف ليلة وليلة، وقرأ من نظمه: فتحت الباب فإنسكب النهار.. وحملني التحية شهريار.. وقال إذا الديار دنت ورفت.. فسلم إنها نعم الديار.. وقد همست بأذني شهرزاد.. وقالت: للحكايات إنتظار…
وكرم د. ميمون الخالدي، من قبل د. عارف الساعدي ود. جبار جودي، وإعتلا منصة الإفتتاح رئيس وأعضاء لجنة التحكيم: د. جواد الأسدي ود. عواطف نعيم.. من العراق، ود. حبيب غلوم.. من الأمارات، وناصر عبدالمنعم.. من مصر، وخالد أبو زيد.. من تونس، وعلي عليان.. من الأردن، وبليكا أمين.. من تركيا.
وإستأذن مدير المهرجان المخرج حاتم عودة بإنطلاق المهرجان معلناً بدء فعاليات الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح: بسم الله الرحمن الرحيم.. على بركة الله، أعلن إنطلاق الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح.. دورة الفنان ميمون الخالدي، في بغداد.
وقدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، والدار العراقية للأزياء، ود. ميمون الخالدي، أوبريت (بغداد والشعراء والصور) تصميم وإخراج فؤاد ذنون، ختاماً لحفل إفتتاح المهرجان.